اي حل سياسي للازمات الراهنة يقلل من تدخل الجيش الامريكي ومبيعات الاسلحة
يمنات
د. فؤاد الصلاحي
بعد عشر سنوات من الفوضى والعبث السياسي في الشرق الاوسط كان هناك بعض الامل في معالجات سياسية تدفع نحو الاستقرار النسبي لكن الادارة الامريكية لاترغب بهذا الاستقرار لان اجندتها تتضمن اشعال بؤر نزاع في عموم المنطقة وفقا لاجندتها التي هي اجندة الكارتل الصناعي العسكري وهو نهج مستمر منذ منتصف القرن الماضي في اقل تقدير ..
وهنا يثير قرار ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل موجة من العنف في عموم المنطقة والعالم حتى تتحق ماتريده الادارة الامريكية من ظهور عدو تحت مسمى الارهاب الاسلامي وهو ماذهب اليه صراحة هانتجتون في كتابه صدام الحضارات ..
وكما ذهب اليه من قبل برنارد لويس كبير المستشرقين تخصصا في الشأن الاسلامي وهو داعم ومؤيد لفكرة الصدام الحضاري ووسم الارهاب بصورته الاسلامية …لان اي حل سياسي للازمات الراهنة يقلل من تدخل الجيش الامريكي ويقلل من مبيعات الاسلحة وهو امر غير مرغوب به خاصة اذا علمنا حجم الصفقات العسكرية خلال عام 2017 والتي تجاوزت تريليون دولار نصفه من الشقيقة الكبرى ..
اذا.. العدو الذي تريد امريكا اطلاقه من قمقه اسلاميا ، وعدو اخر من خلال توصيف كوريا الشمالية بالدولة المارقة كما تأجيج الصراع في اكثر من دولة افريقية ..خلاصة القول امريكا لاتريد استقرار أوسلام بل بؤر نزاع تمنح مبرر للتدخل العسكري وتزايد مبيعات الاسلحة كما تزايد تدفقات دافعي الضرائب ماليا وعدم السؤااال عن مشروعية الانفاق العسكري داخليا ..للعلم امريكا لاتساعد في اعتماد الخيار السياسي لحل الازمات ولاتستعجل هذا الحل ..؟
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا